في وصف دقيق للمشهد
تأن ازرار الهاتف بين اصابعها
فيتجهم وجهها
في الكرسي المقابل
عيون تسترق النظر اليها
تحاول ان تخترق
افكارها
فتزداد عقدة حاجبيها اكثر
وتغيب ملامحها
احدٌ ما من المفترض ان يتلقي حروفها
الا انها تجهل
ان كانت كلماتها تصل اليه
و يقرأ
على بُعد خطوة من اتخاذ قرار
والاجراس في رأسها تُقرع
في محاولة سقيمة لاخفاء ارتجاف يديها
تبتلع غصتها
تغمض عينيها
تستحضر مواقفها الاكثر سعادة
كي لا تتأثر
ستركب الموج يوماً
كي تقتل خوفها من الموت غرقاً
تعبق رائحة القهوة
في رأسها
تضعف تدريجياً
هي تحبها ساخنة....
لكنها قررت آلا تشربها
تعرف بحدس لا يخطئ
انها ستستيقظ يوماً
فاقدة لذاكرة الاشياء
والاشخاص
ستتحسس مكان النبض...فتتدافع الاخيلة ....وتعبرها بألم
ستسمع اغنية ....تصيبها بالدوار
وتنخز كلماتها والحانها ....قلبها في الوسط
ستتنفس رائحة مميزة ...فتهيض مواجعها
وتمر ببصرها فوق روايات تجزم انها قرأتها
تشاهد افلام... تشبه شيئاً ما عاشته
وتراقب المطر...بخيبة وامل
وحين تنثر السماء ثلوجها....
ستتخذ من معطفها حصنا ً....وخلف اسواره تختبئ
وقد تبكي ....حين تحتقن عينيها
بالدمع....
وتثور ....حين تشعر بالغُبن
ستظل مزاجية.....مرة تحملها اجنحتها الى القمة
ومرات ....تنحدر بها للعمق
وعن امنياتها ...ستغلفها بأبتسامة
وتطلبها من الله ....
وللصدق....والامانه
واشياء تعرفها هي
وتجهلها انت
سيخلو كل دعاء منك....
لكم تمنيت لو كنتِ طفلة يا صديقتي
فأبتاع لكِ بعض المثلجات
وامسح بأطراف اصابعي آثار العبرات
لكنك كبيرة يا دُعاء
كبيرة جداً
اكبر
من ان يكسركِ وغد
او تقهرك هذه الايام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اجعل من حرفك....جناح ...وحلق في السماء ...