عبق

حين ضاقت بي احلامي توقفت عن النوم وحين ضاق بي الوطن قررت ان اكون لطخة حبر..

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

ابراج ...تشبه المنحدارات








خارج نطاق الوقت


 انفاسها مازالت تعلو وتهبط ببطئ ... بينما تغرق عينيها داخل 

تجويف عميق

يتسع كل يوم ...اكثر...

بشرتها غدت شفافة 

و الشحوب يمتص من وجهها بقايا اللون.

عروقها

الخضراء الصغيرة 

صارت اكثر بروزاً من ذي قبل....

...شيئ في هذا الفتاة يذوي...  فيما عجلة الايام تتابع سيرها

وتدهسه بعنف

قبل عام...  زارها في المنزل للمرة الاولى


كانت تضج بالفرح ....  يتذكر

شعرها الاسود مبعثر..وملقى على ظهرها

كحصان جامح...

عرف للتو معنى ان يكون حُر

فأنطلق يعدو

تاركاً في النفس الف دهشة

وانبهار

حين ابتسمت... ...تسرب الوجع لقلبه

صار اثقل من ان يحمله


ثم عاصفة ما

 ضربت البحر...جن جنونه....

وتصاعد من امواجه الغضب....


عينيها...كانت سوداء ...شأن عيون كل فتيات جيلها...تتقد داخلهما


آلاف الرغبات....الا انهما كانتا سبباً

في ثمله على الدوام

لا ينسى 

تلك المرة...

غرست داخله مشاتل من الزهر

نشرت حوله شلالات عطر

كان يهذي ...وهي تسمع

تهز رأسها... تعد انفاسه ...وتتنهد


باغتها ... اصطبغ وجهها .بالاحمر...لم ترفع عينيها اليه بنظرة...

و همست بصوت اقرب للبكاء...

نعم....جواباً على سؤاله الذي لا يُسأل

وخزته اشواك الذكرى


اطرق وجهه للارض ....بينما امتدت يده الى السرير ...لامس 

بأصابعه يدها النائمة جوارها

برقة ....عاد بذاكرته الى اللمسة الاولى 

....حين ضم اصابعها 

بين يده مصافحاً

كانت كرة ثلجية...وبعد ثلاث دقائق انبعثت من مسامات جلدها النار

....ذلك اليوم ...لفرط الحرارة ... شعر بيديها تتنفس

رفع اصابعها الى صدره وسط ذهولها ....وحين ارتجفت

قرب يديها من شفتيه ... ومنحها القبلة الاولى على الشريان النابض 

في رسغها بجنون

..وعلى المكان

الذي اكتشف فيما بعد انه سيكون اقرب مافي جسدها اليه

تسرب الى حلقه احساس المرارة

وهو يرى آثار ابر التغذية ....والعلامات الزرقاء حول اوردتها....

غرقت عينيه...اغلقهما على الفور...

تنهد حتى تعب...ابتلع حشرجته بصمت


تمتم دعائه 

وغادر على مهل

عام مضى 

ولا تزال هذه الصغيرة مغمضمة عينيها

ينتظر معجزة توقظها

لتعيدها اليه

فيما تستسلم اعضائها واحدة تلو الآخرى

للموت
















الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013

زوائـد








على هامش الفرح....

اكرهـ القشرة الرقيقة.. التي يُخلفها

الجرح....

اكره ...كونها جافة...وقاتمة

اكره ملمسها.... والندب الذي ستتركه

طوال الوقت 

اكره كونها متجددة....

ضاربة جذورها الى اقصى حد

اكره الغصة التي ...ستكبر كلما

مررت ببصري فوقها...

اكره ارتجافي....غضبي....قطرات العرق التي تتشكل

حول شفتيّ...

لفرط الالم...

....على هامش الجروح....

مازالت ندوبي طرية...

حين تجف سأتذكر ....

آلا اعرضها

لـ اللمس










الأحد، 17 نوفمبر 2013

طقوس خاصة بالفرح





مستمرة في جنوني

صـاخـبـة

وأضـ ـج بالـ ح ـيـاة

اباغت الفرح ...اجني ثماره قبل مواسم الحصاد

اجنح اليه بارادة

وتصميم

اضمه اليّ ....اراقصه


اضحك مـعـه ...ولـ ـه

ابحث عن الرتم السريع في كل اغنية تصادفني

اصادق كلماتها....

وانتشي مع اللحن

وفيما تغرق المدينة بالظلام

لايتوقف الطقس عن تقلبه

وانا انثى شتائية...

تراقب تشكل الغيوم بحالمية...

وتحب المخاض التي تمر به

السماء

لتنجب " المطر"

مزاجية....

وضجيج قلبي يعلو ....يصم اذني

واتنفسه

فيهدر صوت العقل


ياقلبها .....


ماعدت قادراً على التحمل

جرعة فرح اكبر

وستتوقف

يا قلبـ ها


متى تكبر؟

متى

تَعقل!!!