عبق

حين ضاقت بي احلامي توقفت عن النوم وحين ضاق بي الوطن قررت ان اكون لطخة حبر..

الثلاثاء، 15 يوليو 2014

حجارة عمياء....










في ذمة الله

امثالنا من  العرب ....سواء الذين يعيشون في الشتات

او داخل قضبان  ماكنا نسميها  بلاد عربية

مجرد دُمى .....يحركها الاعلام الغربي والعربي كيفما شاء

وفي كل اتجاه

مرة تعاطف .... مرة تذمر

ومرة غضب

إلاً اننا في كل مرة نعود للسبات

وكأن الصحوة ....التي تعترينا ليست اكثر

من خمس دقائق....

شبيهة بمنبه الموبايل

حين يزعجنا ....نكتمه ....

او نوقفه ....ونعود لننام

لست بمعزل عن ما اكتبه ....انا اتكلم عن نفسي

اوبخها بشدة... واتسائل

من اين لنا هدا الجبروت

كي نشاهد ما يحصل حولنا ....نتأمله

نتأثر به ....يبكينا ...

يدمي قلوبنا ....وبعد ساعات ننفض كل هذه الاحاسيس

وننأى بأنفسنا عنه

ومن ثم نعاود الصمت

نعم عاجزون ....انسانياً

معاقون فكرياً

ولا نستحق الا ما يحصل لنا.....

حاكم مستبد

حكومة  جاهلة

وشعوب حمقاء

تهتف حين يُطلب منها ....

تثور حين تغار

وتهمد ثورتها خوفاً من الاعتقال

اعرف انني اكتب بعد ان اصبحت بعيدة عن نطاق السلطات

التي قد تدخل منزلي عنوة منتصف الليل

لتسحبني من سريري على مرأى من عائلتي

فتقهرني ....وتذلهم

اعرف ان كل السياسات العربية فاشلة

جميع الطواغيت  متشابهين

وان الشعوب ستظل تركض 

تلهث ...تنافق .... وتصفق

خلف كل غراب ....ينعق

مادام الخوف مارد في قلوبهم...والعنفوان يتقزم

اليوم اعرف ان فلسطين لن تشفى ابداً

ستظل جراحها  تنزف....

وتحاول ان تضمدها....مرة ...وتعرضها  للهواء  كي تجف

مرات...ومرات

ستظل غزة معقل المقاومة ....ويستمر اهلها بتجرع

المرارة ...والخيبات 

سيصمدون طويلاً

فهم يتعاطون الامل...

ولاخيار امامهم ....سوى الوقوف في وجه النار

صفاً واحداً...يدً بيد

وكتفاً بكتف

غير معنين بالحماقات التي تقال....ليسوا مسؤولين عن ايقاظ

الضمائر التي دخلت في غيبوبة 

ولن يهتمو قط  لمن لا رأس له 

ويفكر بقدميه....

في النهاية ...

تحية لكل احرار بلادي ....

لكل ابطال المقاومة....اصحاب المبدأ والقضية

للاسرى المحررين

ومن لا زالوا في سجون الاحتلال قابعين 

يخوضون معركتهم ....

وينشدون طريقاً للحرية

تحية لاباء وامهات الشهداء

نسائهم 

ابنائهم .....

لاهل غزة فرداً فردا

لبيوتها ...طرقاتها

شمسها ....وقمرها

لكل حجر ...ورصيف.... 

لاشجارها 

ورمالها.... لبحرها الذي لا يهدأ

لامواجه الثائرة

وللهواء ....الذي يعبق كرامة في السماء

تحية لكم من قلوب جبانة 

احترفت المهانة





























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اجعل من حرفك....جناح ...وحلق في السماء ...