لا اعرف على وجه الدقة
ماذا اريد
لا احد في دمشق يستطيع ان يعطيك خارطة للطريق
الوضع اشبه بلعبة متاهة
دخلتها من باب مفتوح
وكلما حاولت الخروج
وقعت بمأزق
فكل ابواب النجاة وهمية وموصدة
وفي النهاية لا يهم
مادامت القلوب مفتوحة على بعضها
والمحبة هي السمة الغالبة
وهذا لم يعد صحيح
فالغاضبون كُثر
والمتشائمون بلا عدد
والشامتون
ينخرون عظام الحقيقية كالسوس
وثمَّ
من يقف في المنتصف
يفرد عضلات فمه
ويتشدق
جاهلاً كل شيء
نعم
تخلو الشوارع يوماً بعد آخرمن ناسها
من اضوائها
من قمرها
الذي بات يخاف ويختبئ
الشمس تبدو عجوزاً
في السبعين
تُحني ظهرها....تنظر الينا لحظات
وخلف غيمة ما ....تغيب
فقط الشتاء في بلادي فتيّ
يقولون انه حزين
ولفرط وجعه
يغدق علينا
من دموعه الكثير
انا لا اتذمر
لا اشتكي
انما اكتب
لاتخلص من عبء الصمت
الذي ارزخ تحته
لاطلق اسر
افكاري
فربما يهدأ
صداعي النصفي
بعد ان فشلت كل المسكنات
في دحره للبعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اجعل من حرفك....جناح ...وحلق في السماء ...