خارج نطاق الوقت
انفاسها مازالت تعلو وتهبط ببطئ ... بينما تغرق عينيها داخل
تجويف عميق
تجويف عميق
يتسع كل يوم ...اكثر...
بشرتها غدت شفافة
و الشحوب يمتص من وجهها بقايا اللون.
عروقها
الخضراء الصغيرة
و الشحوب يمتص من وجهها بقايا اللون.
عروقها
الخضراء الصغيرة
صارت اكثر بروزاً من ذي قبل....
...شيئ في هذا الفتاة يذوي... فيما عجلة الايام تتابع سيرها
وتدهسه بعنف
قبل عام... زارها في المنزل للمرة الاولى
كانت تضج بالفرح .... يتذكر
شعرها الاسود مبعثر..وملقى على ظهرها
شعرها الاسود مبعثر..وملقى على ظهرها
كحصان جامح...
عرف للتو معنى ان يكون حُر
فأنطلق يعدو
تاركاً في النفس الف دهشة
وانبهار
عرف للتو معنى ان يكون حُر
فأنطلق يعدو
تاركاً في النفس الف دهشة
وانبهار
حين ابتسمت... ...تسرب الوجع لقلبه
صار اثقل من ان يحمله
صار اثقل من ان يحمله
ثم عاصفة ما
ضربت البحر...جن جنونه....
ضربت البحر...جن جنونه....
وتصاعد من امواجه الغضب....
عينيها...كانت سوداء ...شأن عيون كل فتيات جيلها...تتقد داخلهما
آلاف الرغبات....الا انهما كانتا سبباً
في ثمله على الدوام
في ثمله على الدوام
لا ينسى
تلك المرة...
تلك المرة...
غرست داخله مشاتل من الزهر
نشرت حوله شلالات عطر
كان يهذي ...وهي تسمع
تهز رأسها... تعد انفاسه ...وتتنهد
باغتها ... اصطبغ وجهها .بالاحمر...لم ترفع عينيها اليه بنظرة...
و همست بصوت اقرب للبكاء...
نعم....جواباً على سؤاله الذي لا يُسأل
وخزته اشواك الذكرى
وخزته اشواك الذكرى
اطرق وجهه للارض ....بينما امتدت يده الى السرير ...لامس
بأصابعه يدها النائمة جوارها
بأصابعه يدها النائمة جوارها
برقة ....عاد بذاكرته الى اللمسة الاولى
....حين ضم اصابعها
بين يده مصافحاً
....حين ضم اصابعها
بين يده مصافحاً
كانت كرة ثلجية...وبعد ثلاث دقائق انبعثت من مسامات جلدها النار
....ذلك اليوم ...لفرط الحرارة ... شعر بيديها تتنفس
رفع اصابعها الى صدره وسط ذهولها ....وحين ارتجفت
قرب يديها من شفتيه ... ومنحها القبلة الاولى على الشريان النابض
في رسغها بجنون
في رسغها بجنون
..وعلى المكان
الذي اكتشف فيما بعد انه سيكون اقرب مافي جسدها اليه
تسرب الى حلقه احساس المرارة
وهو يرى آثار ابر التغذية ....والعلامات الزرقاء حول اوردتها....
غرقت عينيه...اغلقهما على الفور...
تنهد حتى تعب...ابتلع حشرجته بصمت
تمتم دعائه
وغادر على مهل
عام مضى
ولا تزال هذه الصغيرة مغمضمة عينيها
ينتظر معجزة توقظها
لتعيدها اليه
فيما تستسلم اعضائها واحدة تلو الآخرى
للموت