من عادات المساء
ان تجلس بجانبه على المقعد
لتراقب ملامح وجهه كيف تلين وتقسو... بحسب مزاجه ...
وما يشاهده على شاشه التلفاز
كيف تتغير عدسة عيونه.... لتأخد مرة من اخضرار الاشجار لونها
و تصبح قاتمة بلا حياة في مرات اخرى
تنجرف بذكرياتها بعيداً عنه...فتنتفض ...
العودة بالزمن
تسبب لها قشعريرة....واحساس بالبرد
وهي الآن دافئة....تحمل في احشائها جنينها الاول
الذي لطالما حلمت به....الطفل الذي سيحمل لها فرحاً لن يغيب
وسيملأ زوايا البيت بصراخه ...والعابه ....ورائحته
يتدفق حبه في شراينها ....مع كل حركة له في داخلها
فيكاد قلبها يتوقف لفرط الحب
هذا العيد لم تذرف الدمع على الراحلين فقد صاروا كُثر
لم تتمنى عودة من سافروا ...وتركوا مكانهم شاغراً في القلب
لم تبحث في شوارع الوطن ....عن احلام مكسورة
لترممها
هي فقط نظرت الى السماء....
وتسائلت ؟!
هل سأعيش لابصر اميري الصغير... رجل
هل سأشاهده يكبر....امام عينيّ
عاماً بعد آخر
هل ساضمه ....واتنفس الحياة
من مسامات جلده الرقيقة
أسالمس يديه؟!
...اقبل عينيه
واهدهده كل ليلة...كي ينام
قبلاً ... لم يعنيها ان كانت ستعيش او تموت
لكنها الآن
تتمسك بالحياة بكل قوتها
فقد صار لوجودها معنى....
متمثلاً بـ ـه
اربع شهور اخرى
وتلتقيه...
لتبثه اشواقها...
وتخبره...انها منذُ ولدتُ
الى لحظة وصوله ....لم تفعل شيئاً
سوى
انتظارهـ
اربع شهور
ويتبدد الظلام
اربع شهور
ويتبدد الظلام
اليـ ها
الضوء آتٍ لامحالة
فأفتحي له ثقباً في الباب
لربما قرر ان يزورك هذا العام