عبق

حين ضاقت بي احلامي توقفت عن النوم وحين ضاق بي الوطن قررت ان اكون لطخة حبر..

الاثنين، 26 نوفمبر 2012

بعيداً عن الحلم





 حين قال


"سبق ان التقيتك في رواية"


نبت الشوك في قلبها


وهمست بأسى


لا لم يحصل ذلك


قط


وانسابت دموعها


فأبطال الورق كاذبون


مجرد نقاط من حبر

تضيق تارة .... ثم تتسع


وحين تغلق اخر صفحة عليهم


يغادرون حياتك

دون ان يلتفتوا


مرة للخلف

غير مكترثين بمقدار الخراب

الذي خلفوه


كان بودها ان تخبره


من يلتقي على ورق


سينتهي في اخر السطر


نقطة مهملة...وحيدة



ويختفي خلف سلسلة من وجع


الشخصيات  في الرواية

ساذجون


لم يتذوقوا طعم الاحتياج

الحقيقي لحضن


لم يتجرعوا مرارة

الفقد

ولم

يذرفوا الدمع حقيقة


اكتفوا بتحريضنا على البكاء



واهدار الحبر


هؤلاء سيدي

اغبياء


لم يقولوا احساسهم ذات عجز

قالوا

مالقنه لهم احدٌ ما


واكتفوا بمراقبة ردة الفعل



اسألهم سيدي


هل عانقوا وسائدهم


لفرط الشغف

 

هل اطلقوا عبر شرفاتهم


صرخة شوق


وكم مرة ارتموا


جثث هامدة


بعد الشجار


ثم دبت الحياة بهم


من جديد


بعد اللقاء

اسألهم عن الوقت المصلوب

فوق مقصلة الغياب


لا ....

لا تسأل احد


اتبع حدسك


تحسس قلبك

وقل لي


حين اهرع اليك غاضبة

كما كل مرة

واسكب ضعفي بين يديك


كيف بمنتهى الرجولة

تنتشلني من حفرة الحزن

وتنفث بي الحنان


وتهمس

بكل رقة

اهدأي

موقداً داخلي الف احساس

بالحب

والخجل


وبعد


أتُرانا التقينا في رواية


طبعاً



لا


كنت هدية السماء لي

ذات شتاء

والحقيقة الوحيدة التي هربت اليها

من كل حُلم

 









هناك 10 تعليقات:

  1. صباح الغاردينيا نادين
    يالله ماأجمله من نص لم يكن بعيداً عن الحلم
    بل أفترشت صدر حروفك أجمل الأحلام برقة حرفك
    ولكن صدقيني حين نحب نصبح أبطال رواية واقعية
    لها نبض وروح وإحساس وتنبت على أطراف سطورها
    زهور الغاردينيا وسنابل القمح وطعم التوت
    كم من أبطال إختلقو بداية الحكاية ولم تنتهي
    جميلة تلك الحكاية حين يدفئها حضن وقبلة وطفل :)"
    ؛؛
    ؛
    أتعلمين أن صباحي أشرق من هنا
    أحبكِ ياجميلتي :)"
    ؛؛
    ؛
    لروحك عبق الغاردينيا
    كانت هنا
    reemaas

    ردحذف
  2. مساء الخير

    ريماس

    احب ان اقرأ الرويات...غير اني اكرهـ

    ان اكون احدى هؤلاء الابطال

    اريد حياة حقيقية... وطبيعية


    وبرفقة الرجل الذي احبه...

    اريد ان تنتهي قصتنا

    بمنزل وعائلة

    وليس دمعة على كل خد


    لن اشكركِ ايضاً اليوم


    "احبك"

    لاحرمني الله منكِ اختاً وصديقة





    ردحذف
  3. اولا
    اسم مدونتك رائع انا جيت هنا قبل كدة ومش عارفة قلتلك كدة واللا لا
    انا بعشق الشتاء اصلا

    ثانيا
    كلماتك فكرتني بأحلام مستغانمي في رواية فوضى الحواس
    كانت كاتبة تحقق حلمها من رواية كتبتها وبقت واقع

    مش ديما اللي بنكتبه وهم
    لا ساعات بنكتبه ومن كتر ايماننا بيه بيتحقق
    يمكن لما تقرأي الرواية دي حتفهمي قصدي

    سعيدة اني جيت هنا

    ردحذف
  4. تعلمت قديما يا صديقتي اننا نهرب الى الحلم.. وليس منه..
    كما تعلمت قديما ايضا اننا نهرب من الحقائق..لا اليها..!!
    لكنني.. تعلمت.. حديثا اننا قد نهرب من الاحلام.. اذا كان الواقع اكثر جمالا..
    ونهرب الى الحقائق لنستمتع بكل لحظة فيها.

    اتمنى لك شتاء دافئا اكثر من اكثر احلامك دفئا :)

    ردحذف
  5. اعترف لك يا صديقتي اني استمتعت اليوم مرتين..
    الاولى لوجودك عندي..
    والثانية.. لوجودي عندك

    ردحذف
  6. رجاء تطمئنيني عنك وعن سوريا الحبيبة.

    ردحذف
  7. مساء الخير

    تاااامر

    اعتذر عن التأخير في الرد

    نحن فعلاً يا صديقي نهرب من الحقيقة للحلم

    واحياناً نعاكس الواقع ...

    فنهاجر من الحلم للحقيقة

    ممتنة لك تواجدك العذب

    ومداخلتك التي اضافت لنصي البريق

    وعن اخبار بلادي ...

    النزف مستمر... ومن سيء ...للاسوء

    اكثر من دعائك من اجل سوريا...واهلها

    فقد اعياهم الانتظار

    ردحذف
  8. نهر الحب

    اهلاً بكِ دائماً في شتائيات

    لن اخفيك من احب الاجزاء الى قلبي "فوضى الحواس"

    ولها في قلبي مكان كبير

    يا صديقتي اعتذر على التأخير بالرد

    لكن لسبب ما اجهله كان ردك في ايميلي

    وليس في المدونة


    لي كل الشرف بتواجدك وعذب رك

    الف شكر










    ردحذف
  9. لما دخلت مدونتك سقعت اكتر ماهو سقعانه :)
    يجمعنا برد الشتاء ودفىء المشاعر
    تحياتى واتمنى تزورينى :)

    ردحذف
  10. اهلاً بك دائماً فافي

    ليس الصقيع الذي يخلفه الشتاء ما يوجعنا

    وحده صقيع المشاعر من يقتل الحياة فينا

    وبما ان قلوبنا تضج بالدفء

    فلا خوف

    سيكون لي شرف زيارة مدونتك

    كل الود




    ردحذف

اجعل من حرفك....جناح ...وحلق في السماء ...