بما ان ثرثرتي ستطول
فأنا احتاج
لكثير من القهوة ... وقليل من الصمت...
ولأن في مدينتي هذه الايام
من سابع المستحيلات
ان تنعم بيوم هادئ
خالي من الهم
من الضغط العصبي
من صوت الرصاص
وما يتلوهـ من صراخ
سـ اكتفي بالقهوة...... والكتابة
غير معنية بالعلاقة الطردية بين العيد والاكتئاب
غير اني اظن انه كلما زاد الفرح
زادت بالمقابل جرعة الحزن...
وما يثير حيرتي انني لم المح ابتسامة سعادة
على اي وجه التقيته اليوم او صادفته
حتى انني لم استطع ان انظر جيداً
كنتُ مشغولة بالغضب
من شخص ما....
ارتدى الصمت ....وجلس بالركن وحيداً
يدخن سيجارهـ...وينفث دخانه
على شكل مركب آيل للغرق
فمن اين جاء الاكتئاب
ما لم يوجد الفرح
في الحقيقة
لم يعنيني هذا العيد كثيراً
ولا الذي سبقه
غير اني تبادلت التهاني مع الجميع
احتضنتهم
تلقيت قبلاتهم
وامنياتهم لي بالسعادة
والاستقرار
وبعض من همزاتهم ايضاً
وعدتهم عن الكف عن الجنون
ان كفوا عن التدخل في حياتي
وكلانا لن يلتزم بوعده
اعرف ويعرفون
سيبيتون لي نية الغدر
وسأخبئ لهم في كفي
حفنة شوك
مستمرون
في حماقتنا
رغم كم الحب
والاحترام
والصدق
ورغم خوفهم المزعوم عليّ
ومحاولاتي الفاشلة لكسر القيد
/
\
/
لم انتهِ بعد
مازلت اثرثر
بالاذن من جارتي الفضولية
والتي خسرت والدها
وتلقت خبر موته بأبشع صورة
والتي مهما حاولت ان امسح عن ملامحها
الذهول
والحزن
فشلت
لادراكي التام
لمعني الفقدان
اعتذر سيدتي
سـاتركك للحزن
واكتفي بمرافقتك الى شواطئه
وربما
ربما
سأغطس معك مرة
لأبتل
فأنا اكره الجفاف
واحب
المطر
اكثر
....
..
.
هو العيد اذاً
وانا هنا مثل خفاش
اتكئ على حافة الشتائيات
انقر الحرف
من كل جانب
فيبكي تارة
ثم يضحك
كل عام وجميع" الاخوة الاصدقاء"هنا بخير
كل عام والجنون سمائي
والحبر في قلمي
لا ينضب