عبق

حين ضاقت بي احلامي توقفت عن النوم وحين ضاق بي الوطن قررت ان اكون لطخة حبر..

الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

هـ ـي ....وربما انا












ما عُـ ـدت اكتب لك عجزاً... يا امي

فالكلمات باتت جافة ...

تتشقق حروفها على شفاهي

قبل ان يسيل حبرها فوق بياض الورق

مازلت صغيرتك...

لكن قلبي هرم...

بنبض خافت ....وانفاس متقطعة 

اعبر فوق جسر من سنوات العمر التي تمر هباء

في الغربة ....

الـ غربة  التي زادتني قتامة وسوداوية

وزرعت بقلبي الخوف... القلق 

والغضب....

هذه بلاد قاسية  يا امي....

لكأنها تشعر بحنيني الى دمشق

فتعاقبني ....وتهديني الخيبات

صار لي اصدقاء كُثر....

ابتسم كلما تذمرت منهم ....واتذكر كلماتك

"ياريت الناس بتحبني متلك"

ابكي في الليل ....وفي النهار ايضاً

وكلما دار حديث ذكريات عما كان هناك

ينزف جرحي

اغمض عينيّ....واتنقل في منزلنا ....

تعود الرائحة لتتشعب في رأسي

فاشعر بالخدر في اطرافي 

والثقل في قلبي....

بعدها اطير....مثل ريشة تفلتت من جناح عصفور

وضاعت في اللامكان

وهو "تعرفينه"....

الرجل البحر.... نعم هو

اخبرتك عنه مراراً.....

ماعاد يقيم في الجهة اليسرى.... حيث يتوضع القلب

هو في كل مكان ....

في الدم ....تحت الجلد....بين الشعر....

وعلى العظم

في النقطة الحمراء التي نزفتها عيني ذات قهر....


قوية ....وضعيفة

وما عُدتُ

احـ بـ ـه فحسب

صار كل شيئ