عبق

حين ضاقت بي احلامي توقفت عن النوم وحين ضاق بي الوطن قررت ان اكون لطخة حبر..

الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

"ليل" ...سرير و "طفل"







من عادات المساء

ان تجلس بجانبه على المقعد

لتراقب ملامح وجهه كيف تلين وتقسو... بحسب مزاجه ...

وما يشاهده على شاشه التلفاز

كيف تتغير عدسة عيونه.... لتأخد مرة من اخضرار الاشجار لونها

و تصبح قاتمة بلا حياة في مرات اخرى

تنجرف بذكرياتها بعيداً عنه...فتنتفض ...



العودة بالزمن 

تسبب لها قشعريرة....واحساس بالبرد

وهي الآن دافئة....تحمل في احشائها جنينها الاول

الذي لطالما حلمت به....الطفل الذي سيحمل لها فرحاً لن يغيب

وسيملأ زوايا البيت بصراخه ...والعابه ....ورائحته

يتدفق حبه في شراينها ....مع كل حركة له في داخلها

فيكاد قلبها يتوقف لفرط الحب

هذا العيد لم تذرف الدمع على الراحلين فقد صاروا كُثر

لم تتمنى عودة من سافروا ...وتركوا مكانهم شاغراً في القلب

لم تبحث في شوارع الوطن ....عن احلام مكسورة

لترممها

هي  فقط نظرت الى السماء....

وتسائلت ؟!

هل سأعيش لابصر اميري الصغير... رجل

هل سأشاهده يكبر....امام عينيّ

عاماً بعد آخر

هل ساضمه ....واتنفس الحياة

من مسامات جلده الرقيقة

أسالمس يديه؟!

...اقبل عينيه

واهدهده كل ليلة...كي ينام

قبلاً ... لم يعنيها ان كانت ستعيش او تموت

لكنها الآن

تتمسك بالحياة بكل قوتها

فقد صار لوجودها معنى....

متمثلاً بـ ـه

اربع شهور اخرى

وتلتقيه...

لتبثه اشواقها... 

وتخبره...انها منذُ ولدتُ

الى لحظة وصوله ....لم تفعل شيئاً

سوى

انتظارهـ

اربع شهور

ويتبدد الظلام





اليـ ها

الضوء آتٍ لامحالة

فأفتحي له ثقباً في الباب

لربما قرر  ان يزورك هذا العام





الاثنين، 21 أكتوبر 2013

صباحات ماكرة






أغمض عينيك وانصت لما سأقوله


ها انا من جديد


اعود لمزاجيتي ....


متخمة بالافكار


لاشيء يحرضني على البقاء


لكن ابواب العودة في وجهي موصدة


في منتصف القلب تماماً


يتفجر خيط مرارة


يقذف حممه ...داخل اوردتي....ويضخ النار في جسدي


أرتجف ....تارة لفرط البرد


واخرى لشدة الحر


يخنقني الوجع ..فأسكن القاع بينما حولي يعلو البنيان



قبل عام كنتُ اجلس في منزلي


انسج من الاحلام


ما يكفي ليحترق قلبي قهراً في مثل هذه الايام


الا انني تجاوزت الحزن


نفضت الالم....وعُدت للتحليق


ارفرف عالياً....وللبعيد


اليوم اجلس في مكان آخر  وبلاد يسكنها الصقيع


تحيط بي وجوه اعرفها


واخرى اجهلها


احمل داخلي آلاف المشاعر المبهمة


والكثير من علامات الاستفهام


وقلبي الاحمق باسمك ينبض


بإمكانك أن تفتح عينيك الآن


وتقرأ 


في ستوكهولم كل شيء بارد


ويشي بالضجر


الاشجار ... المباني


والاشخاص


وحدها ذكرياتنا معاً تبث في روحي


الامل


مازلت احلم بك ليلاً


واوبخ نفسي في النهار


احفظ رقم هاتفك عن ظهر قلب


وأمرر أصابعي عليه


في اليوم الواحد آلاف المرات


أحاول أن اتلهى


عنك... باخبار الحرب


النار في بلادي مستعرة


وعائلتي  ماتزال في قلب اللهب


لا اشعر بالسعادة


و لست تعيسة


أعاني من الذبول ... وحبك يثقب قلبي في الوسط


أقلب صفحات  ماضينا معاً.....ولا اكف عن البكاء


اجلس كثيرا في الزوايا المعتمة

ولا اخاف 

في حضنك لطالما شعرت بالامان

استذكر صوتك 

واغنياتنا معاً

فيزهر على شرفتي الحبق

انظر لصورتك الوحيدة المخبأة في هاتفي

فأشتعل خجلاً وقهر

واصرخ بملء خيبتي

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ

المنزل جميل

المدينة خلابة

الشتاء دائم

وسيأتي الثلج دون استئذان

وفيروز

ماتزال بصوتها وذات الكلمات

تحفر اسمي اخدوداً

كل صباح ومساء

لتحجز لي مكاناً في قائمة الاحياء 




صباحك انا 

ايها المقيم ...هنا